2025-09-22 05:10:37
قبل عقد من الزمن، وتحديداً في 30 يونيو 2011، دخل نادي باريس سان جيرمان مرحلة جديدة تماماً من تاريخه مع استحواذ مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية على أغلبية أسهم النادي. هذه الصفقة لم تغير فقط ملكية النادي، بل حولته من فريق محلي إلى ظاهرة عالمية.
على الرغم من أن الحلم الأوروبي الكبير – لقب دوري أبطال أوروبا – لم يتحقق بعد، إلا أن مسيرة التطور التي شهدها النادي خلال هذه العشرية كانت استثنائية. تحت قيادة الرئيس ناصر الخليفي، استثمر النادي بشكل كبير في البنية التحتية والمواهب العالمية، محققاً قفزات نوعية على جميع المستويات.
إحصائياً، يحكي الرقم قصة النجاح: 7 ألقاب للدوري الفرنسي، 6 كؤوس للفرنسية، 6 كؤوس للرابطة، و8 ألقاب لكأس الأبطال. في أوروبا، خاض النادي 87 مباراة في دوري الأبطال، وصل إلى النهائي مرة ونصف النهائي مرتين، وسجل 189 هدفاً.
التحول لم يكن رياضياً فقط، بل تجاوزه إلى الناحية التجارية والاجتماعية. قفز عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي من نصف مليون إلى أكثر من 100 مليون متابع. قيمة النادي تضاعفت لتصل إلى ملياري يورو، مما يضعه بين أغلى 10 أندية في العالم.
الاستثمار في النجومية كان واضحاً من خلال صفقات تاريخية مثل انتقال نيمار بـ222 مليون يورو وكيليان مبابي بـ145 مليون يورو. كما وسعت قطر استثماراتها لتشمل فريق كرة اليد الذي أعيد تسميته وأصبح من الأندية الرائدة في فرنسا.
مع افتتاح مركز التدريبات الجديد في 2023، واستمرار السعي نحو اللقب الأوروبي المنشود، يبدو أن رحلة باريس سان جيرمان تحت القيادة القطرية لم تصل بعد إلى ذروتها، بل لا تزال في أوج تطورها.
